مصادر اسرائيلية: بوش سيعلن رفضه "لاختصارات" في خارطة الطريق

قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان الرئيس الامريكي جورج بوش سيجدد تأييده لموقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الرافض "لاختصار الطريق" للتوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين على الحل الدائم.

ويذكر ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد طالب بالتنازل عن المرحلة الثانية من خارطة الطريق وهي المرحلة القاضية "باقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة"، والانتقال مباشرة الى مرحلة الاتفاق الدائم.

وقالت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين ان تجديد الرئيس الامريكي على تأييده لموقف شارون سيتم خلال زيارة الاخير الى الولايات المتحدة في العاشر من نيسان/ابريل المقبل.

واضافت الصحيفة الاسرائيلية ان مبعوثين امريكيين هما نائب مستشار الامن القومي اليوت ابرامس ورئيس قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية ديفيد وولش سيصلان بعد غد الاربعاء الى اسرائيل.

وسيلتقي المبعوثان مع شارون وعباس ومسؤولين فلسطينيين واسرائيليين بعدف الاعداد لزيارة شارون وعباس الى الولايات المتحدة الشهر القادم.

كذلك سيبحث المبعوثان مع شارون في "تقدم الاستعدادات لتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي ن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية".

وقالت هآرتس ان خطة فك الارتباط هي "اللعبة الوحيدة في المدينة" بالنسبة للادارة الامريكية التي تضعها على رأس سلم الاولويات السياسية "ولذلك فان الادارة الامريكية توافق بصمت على ارجاء اخلاء البؤر الاستيطانية العشائية في الضفة الغربية".

وفي هذا السياق، اعتبرت الصحيفة ان دعوة بوش رئيس الوزراء الاسرائيلي لزيارته في مزرعته الخاصة في ولاية تكساس "غايتها اظهار دعم الادارة الامريكية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ولخطة فك الارتباط".

كذلك من المتوقع ان يتفق بوش وشارون خلال لقائهما على المساعدات الامريكية لاسرائيل والمتعلقة بخطة فك الارتباط والتي تشمل تمويلا لنقل قواعد عسكرية من قطاع غزة الى داخل الخط الاخضر ولتطوير الجليل والنقب ولبناء معابر حدودية عصرية بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

الجدير بالذكر ان المعابر الحدودية بين اسرائيل الضفة الغربية ستقام عند الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية وهو دفع في الماضي عددا من المسؤولين الامنيين الاسرائيليين الى الاعتراف بان الجدار سيشكل حدودا دائمة لاسرائيل.